تفسير رؤية الباب في المنام لابن سيرين
تفسير رؤية الباب في المنام لابن سيرين
تفسير رؤية الباب في المنام لابن سيرين
يقول ابن سيرين إن أسكفـة (وهي عتبة الباب التي يوطأ عليها، وقد تكون من الخشب) البـاب ودوراته: كل ما يدخل فيه منه لسان، فـدال على الزوجة، والخادم، وأما قـوائـمـه، فـربـمـا دلـت علـى الأولاد الـذكـران، أو العبيـد، والإخـوة، والأعوان.
وأما قوائمه، وحلقة الباب: فتدل على إذن صـاحـبـه وعـلـى حـاجـبـه وخادمه.
فمن رأى شيئاً من ذلك نقصاً، أو حدوثاً، أو زيادة، أو جدة؛ عاد ذلك على المضاف إليـه بـزيـادة الأدلة، وشواهد اليقظة، وأما الدار المجهولة سوى المعروفة فهي دار الآخرة، لأنّ الله تعالى سماها داراً، فقال: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ﴾ [ سورة القصص: 83]. وكذلك إن كانت معروفة، لها اسم، تدل على الآخرة، كـدار عقبة، أو دار السّلام، فمن رأى نفسه فيها، وكان مريضاً أفضى إليها سالماً معافى من فتن الدنيا وشرها، وإن كان غير مريض فهي صبر وكذلك إن كانت معروفة، لها اسم، تدل على الآخرة، كـدار عقبة، أو دار السّلام، فمن رأى نفسه فيها، وكان مريضاً أفضى إليها سالماً معافى من فتن الدنيا وشرها، وإن كان غير مريض له بشارة على قدر عمله من حج، أو جهاد، أو زهد، أو عبادة، أو علم، أو صدقة، أوصلة، أو على مصيبة، يستدل على ما أوصله إليها، وعلى الذي من أجله بشر به زيادة الرؤيا، وشواهد اليقظة. فإن رأى معه في المنام كتباً يتعلّمها فيها، فعلمه أداه إليها. وإن كان فيها مصلياً فبصلاته نالها، وإن كان معه فرشه، وسيفه فبجهـاده بلغها، ثـم علـى المعنى، وأما اليقظة؛ فينظر إلى أشهر أعمالها عند نفسه، وأقربها بمنامه من سائر طاعاته، إن كانت كثيرة؛ ففيها كانت البشارة في المنام.
وأما رؤية الأبواب، فربما دلت على كثرت على الربا، إن كان الناس في بعض دلائله، أو كان في الرؤيا يصعد منها ذباب، أو نحل، أو عصافير، أو نحو ذلك. فإن كان الناس في جدب، مطـروا مـطـراً وابلاً، قال الله تعالى:﴿ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ﴾ [ سورة القمر: 11]، ولا سيما إن نزل منها ما يدل على الـرحمـة، والخضـب، كـالـتـراب، والرمل، بلا غبار، ولا ضرر.
وأما إن رمي الناس منها بسهام، فإن كانوا في بعض أدلة الطاعون؛ فتحت أبوابه عليهم، وإن كانت السهام تجرح كـل مـن أصـابتـه، وتسيل د دمه فإنّه مصادرة من السلطان على كل إنسان بسهمه، وإن كان قصدها إلى الأسماع والأبصار؛ فهي فتنة تطيش سهامها؛ يهلك فيها دين كل من أصابت سمعه، أو بصره، وإن كانت تقع عليهم بلا ضرر، فيجمعونها، ويلتقطونها، فغنائم من عند الله، كالجراد، وأصناف الطير، كالعصفور، والقطا(وهو طير يشبه الحمام)، والمن: غنائم وسهام بسبب السلطان في جهاد ونحوه، أو أرزاق وعطايا يفتح لها بيوت ماله، وصناديقه.
تفسير رؤية الباب في المنام لعبد الغني النابلسي
الباب في المنام عند النابلسي دال على قيـم الدار. فمن رأى في الباب حدثاً فهو قيم تلك الدار، والأبواب المفتحة: أبواب الرزق، وأبواب البيوت معناها يقع على النساء. فإن كانت جدداً فهن أبكار، وإن كانت خالية من الأغلاق فهن ثيبات. فمن رأى كأنه غلق باب بيت من حديد، فإنه يتزوج من بكر على قدر إحكام البيت، وخطر الباب، وهيئته، ومنافعه لأهله. ومن رأى باب الدار متغيراً عن حاله فهو تغير حال مالك الدار، وإن رأه قد سقط وقلع إلى خارج، أو رآه محترقاً أو مكسـوراً فهو مصيبـة فـي القيـم، وكذلك إن رآه مغلقاً بعد حادث، فهو بقاء الرجل، وإن رآه منسداً فهي. مصيبة عظيمة في أهل تلك الدار حتى تذهب عليهم المذاهب فيها، فإن رأى في وسط باب داره باباً صغيراً فهو مكروه، لأنه يدخل على العورات، وسيدخل تلك الدار خيانة في امرأته. فإن عظم باب داره واتسع وقوي من غير شناعة فهو حسن لحال القيم. وإن رأى أحد السباع وثب عليه، فإن الفساق يتبعون امرأته. فإن رأى أنه يطلب باب داره فلا يجده، فهو محير في أمر دنياه، فإن رأى أنه دخل من باب، إن كان في خصومة غلب فيها فإن رأى أبواباً فتحت من مواضع معروفة أو مجهولة فإن أبواب الدنيا تفتح له ما لم تجاوز قدرها، وإن جاوزت فهو تعطيل تلك الدار، وخرابها. فإن كانت الأبواب إلى الطريق، فإن ما ينال من دنياه تلك يخرج إلى الغرباء والعامة، استحقوا ذلك ولم يستحقوا. فإن كانت مفتحة إلى داخل الدار، كان ما يناله من دنياه تلك لأهل بيته دون الغرباء. فإن رأى أنه دخل فوق باب دار مفتوح، فإنه يدخل في حرمة صاحب الدار. فإن رأى أن باب داره اتسع فوق قدر الأبواب، فهو دخول قوم عليه بغير إذن. وربما كـان زوال البـاب عـن مـوضـعـه زوال صاحب الدار عن خلقه، وتغييره لأهل داره إلى خلاف ما كان لهم عليه من قبل. فإن رأى أنه خرج من باب ضيق إلى سعة، فهو خروجه من ضيق إلى سعة، ومن كرب وخوف إلى أمن. فإن رأى أن لداره بابين فإن امرأته فاسدة. فإن رأى أن بابه مفتوح على القفا، فإنه نائبة من سلطان، أو تعطيل تلك الدار بتخريب.
وحلقـة البـاب كالحاجب أو الرسول أو النذير، فمن رأى أن لبابه حلقتين، فإن عليه ديناً لنفسين فإن رأى أنه قطع حلقة بابه، فإنه يدخل في بدعة. ومن رأى النار تحرق الأبواب، فإنها تدل على موت امرأة الرجل، وعلى أن معاشه وتدبيره ليس بموافق ولا جيد. وأبواب المدينة دالة على ملكها القائم بأمر الدين والدنيا فيها. وباب الدار دال على بانيها، والقائم بمصالح أهلها، وباب البيت دال على من يسكنه، ومن يستره من مال أو عبد أو أمة وزوجة تصـونـه. والـدخـول مـن الأبـواب المجهولة، دال على الظفر، والنصرة على الأعـداء، وربمـا دلـت الأبـواب المجهـولـة علـى العـلـوم والأرزاق والمكاسب والأسفار، وفتح أبـواب الخيـر أو الشـر عـلـى قـدر الـرائـي، والخـروج مـن الأبـواب مـفـارقـة لمـا ذكرناه. فإن كان الباب حسناً دل على مفارقته الخير، وإن كان مهدوماً أو ضيقاً خرج من الشر وقصد النجاة لنفسه، وربما دل الباب على الموت. فإن خرج من الباب، فوجد فسحة أو خضرة أو رائحة طيبة، دل على الآخرة الحسنة، وإن وجد ظلمة أو جيفا أو ناراً عوقب في آخرته. وفتح الباب في المنام يدل على تيسير الأمور، وسدها نكد وضنك عيش وتعطيل للأسباب، ويدل على حسن العاقبة في ذلك كله. وفتح الباب في السماء دليل على إجابة الدعاء، أو النهي عن ارتكاب المحذور. وفتح الأبواب في السماء، دليل على طول العذاب والانتقام والشدائد، وإن كان الغيث محبوساً دل على نزوله وإحياء الأرض بعد موتها. وباب السر المحدث في الدار يدل على ما ينطوي الرائي عليه من الخير أو الشر. فإن كان مستوراً حسن البناء، بلغ مراده بكتمه، وإن كان يظهر منه في الدار، دل على إظهار أسراره، وكشف أحواله. وربما دل باب السر على العز والرفعة والأمة والغلام؛ وربما دل على صدقة السر. وحسن المعاملة بينه وبين ربه. ومن رأى باب داره جديداً أو رأى نجاراً أقامه أو ركبه، فإن ذلك بشارة بصحة وعافية. ومن رأى أنه يريد أن يغلق بابه فلا يستطيع، فإن ذلك أمر يعسر عليه من قبل امرأته. ومن رأى أنه دخل على قوم من باب، فإنه يظفر على أعدائه، وتدحض حجة خصمائه. ومن رأى بابه مقلوعاً وقد ركب غيره، فإنه يبيع داره. ومن دخل بيتاً وغلق بابه، عصم من معصية. والباب والحلقتان غريمان يطلبان بدين.
تفسير رؤية باب الملك في المنام لابن سيرين
باب الملـك: إن رأى أن بـاب الملك حول؛ فإن عـامـلا مـن عمـال الملك يتحول عن سلطانه، أو يتزوج الملك بأخرى.